مفهوم الأسهم القيادية وما يميزها عن الأسهم الأخرى
الأسهم القيادية هي الأسهم التي تتمتع بسيولة عالية وحجم تداول كبير في السوق المالي، كما أنها تتميز بأنها تنتمي لشركات كبرى ومرموقة في السوق. وبالتالي، فإن هذه الأسهم تعد مؤشرًا على أداء السوق العام وتتحرك بشكل متزامن مع اتجاه السوق.
وتختلف الأسهم القيادية من بلد لآخر، ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأسهم القيادية تشمل الشركات التي تنتمي لمؤشر داو جونز، وهي:
- شركة Apple
- شركة Microsoft
- شركة Visa
- شركة Goldman Sachs
- شركة Boeing
- شركة Procter & Gamble
- شركة Johnson & Johnson
- شركة Walmart
- شركة UnitedHealth Group
- شركة Coca-Cola
ويتم اختيار هذه الأسهم بناءً على عوامل مختلفة، بما في ذلك حجم الشركة وأدائها المالي ونموها المستقبلي، إضافة إلى أنها يجب أن تكون منتجاتها أو خدماتها ذات شعبية عالية لدى المستثمرين والعملاء.
ما هو الفرق بين الاسهم العادية والاسهم الممتازة؟
الأسهم العادية (Common Stock) والأسهم الممتازة (Preferred Stock) هما نوعان من الأسهم المتداولة في الأسواق المالية، ولكنهما يختلفان في بعض النواحي الرئيسية، ومن بين الفروقات الرئيسية بينهما:
الأولوية في توزيع الأرباح:
- الأسهم العادية تعطي الحق لحامليها في الحصول على الأرباح المتبقية بعد توزيع الأرباح على حاملي الأسهم الممتازة ودفع تكاليف الديون والضرائب.
- الأسهم الممتازة تحصل على الأرباح أولاً، وهي تدفع عادةً بشكل ثابت وبمعدل محدد، وقد تتلقى الأسهم الممتازة أرباحًا أكبر من الأسهم العادية في بعض الأحيان.
الحقوق التصويتية:
- حاملو الأسهم العادية لديهم حق التصويت في الجمعيات العمومية للشركة لاتخاذ القرارات الهامة.
- حاملو الأسهم الممتازة عادة لا يمتلكون حق التصويت، أو يكون لديهم حق التصويت بنسبة أقل من حاملي الأسهم العادية.
الأولوية في حالة التصفية:
- في حالة تصفية الشركة، يحصل حاملو الأسهم الممتازة على أولوية في استرداد رأس المال قبل حاملي الأسهم العادية.
- وعلى الجانب الآخر، فإن حاملي الأسهم العادية يتم استرداد رأس المال بعد حاملي الأسهم الممتازة.
الأسعار والقيمة السوقية:
- الأسهم الممتازة غالباً ما تكون أغلى بكثير من الأسهم العادية، حيث يمكن أن تتمتع الأسهم الممتازة بفوائد إضافية مثل الحق في الحصول على أرباح ثابتة.
كيف تعرف ان هذا السهم سوف يرتفع؟
تحديد ما إذا كان السهم سوف يرتفع أم لا يعتمد على العديد من العوامل المختلفة، وهناك عدة أساليب وأدوات تستخدم لتحليل وتقييم الأسهم وتوقع اتجاهات السوق. ومن بين هذه الأساليب:
1- التحليل الأساسي: وهو يعتمد على تحليل الأداء المالي والأساسيات الأخرى للشركة، مثل الإيرادات والأرباح والديون والإنفاق على الأبحاث والتطوير وغيرها، وتقييم الأثر الذي قد يحدثه الأحداث المستقبلية على الشركة وأدائها، ومن ثم تقييم القيمة العادلة للسهم.
2- التحليل الفني: وهو يستخدم الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لتحليل نمط التداول والاتجاهات السعرية للسهم، وتحديد النقاط الحرجة والأسعار التي يمكن أن تشكل مستويات دعم أو مقاومة للسعر.
3- الأخبار والأحداث: حيث يمكن أن تؤثر الأحداث المختلفة مثل الأخبار الإيجابية عن الشركة، أو توقعات التوسع والنمو في الصناعة، أو الأحداث العالمية على أسعار الأسهم.
4- تحليل السوق العام: وهو يتعلق بتحليل أداء السوق العام والتوقعات له، حيث يمكن أن يؤثر الأداء العام للسوق على أسعار الأسهم.
من المهم العلم بأن تحليل السوق وتوقع اتجاه الأسهم ليس بالأمر السهل ولا يمكن ضمان صحة التوقعات بنسبة 100%. لذلك، من الضروري أن تقوم بإجراء بحوثك الخاصة وعدم الاعتماد فقط على توصيات الآخرين، كما ينصح بالتداول بحذر.
ما نصيب السهم من حقوق الملكية؟
يتملك مالكو الأسهم حقوق الملكية في الشركة المصدرة للأسهم، وتتضمن هذه الحقوق العديد من الأمور، من بينها:
- حق التصويت في الجمعية العامة للشركة: يتمكن مالكو الأسهم من التصويت في الجمعية العامة للشركة، وذلك لاتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بإدارة الشركة.
- حق توزيع الأرباح: يحق لمالكي الأسهم الحصول على جزء من أرباح الشركة في حالة توزيعها على المساهمين.
- حق التحويل: يحق لمالكي الأسهم بيعها أو نقلها إلى شخص آخر، ويمكنهم استخدامها كضمان للحصول على قروض.
- حق المطالبة بحصة في الأصول: يمكن لمالكي الأسهم المطالبة بحصة من الأصول المملوكة للشركة في حالة تصفية الشركة.
يمكن لحقوق الملكية للمساهمين أن تختلف باختلاف نوعية الأسهم وفقًا لنوع الشركة ولوائح السوق المالية التي يتم تداول الأسهم بها.
خاتمة:
باختصار، الأسهم القيادية هي الشركات التي تتمتع بمكانة رائدة وتقود الصناعة، وتتميز بالاستقرار والقدرة على تحقيق عوائد مرتفعة على المدى الطويل. وبالتالي، يعتبر الاستثمار في الأسهم القيادية فرصة مثالية للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار آمن ومربح في البورصة.
لكن يجب أن يكون المستثمرون حذرين ومدروسين في اختيار الأسهم القيادية المناسبة، والتأكد من أن الشركات التي يتم استثمارها لديها رؤية واضحة وإدارة فعالة وقوية، بالإضافة إلى قدرتها على تحمل المخاطر والتحديات التي يمكن أن تواجه الصناعة. ومن المهم أيضًا مراقبة أداء الأسهم القيادية بانتظام والتأكد من استمرارية تفوقها على الأسهم الأخرى في السوق.
وأخيرًا، يمكن للمستثمرين الاستفادة من الاستشارة الاستثمارية المتخصصة لتحديد الأسهم القيادية المناسبة والتعرف على الاستراتيجيات الأمثل للاستثمار في هذه الشركات، مما يزيد من فرص النجاح والحصول على عوائد مرتفعة ومستدامة في البورصة.